وجودك على النت لم يعد اختيار


كان هذا هو شعار معرض الـ ICT الدولى فى آخر انعقاد له فى فبراير الماضى، وهذا هو الشعار نفسه الذى نعمل به فى IM Solutions ... أن وجودك على النت لم يعد اختيار.

إنه يفرض نفسه فرضاً قوياً حتى تستطيع اللحاق بالقطار الذى تزداد سرعته يوماً بعد يوم، فقد اختلف مفهوم الأمية فى مطلع الألفية الثالثة لدى جميع فئات الشعوب، فاحتفلت اليابان بالقضاء على الأمية، ليست أمية القراءة والكتابة، ولكن أمية الكمبيوتر. فلم يعد هناك بيت الآن فى اليابان إلا ويمتلك أفراده جهاز كمبيوتر ويستطيعون التعامل معه بكفاءة.
وتطور مفهوم الأمية مرة أخرة مع مطلع الألفية الثالثة ليصبح الأمى هو ذلك الشخص الذى ليس لديه بريد إلكترونى، أو الذى ليس له تعامل واحتياج فعلى للشبكة العنكبوتية.
والآن مع انتهاء العقد الأول من هذه الألفية، اختلف مفهوم الأمية مرة أخيرة، فأصبح الأمى هذه الأيام هو الشخص الذى لا يمتلك موقع على الإنترنت، وأصبحت الشركات العالمية لا تقوم بعمل شراكات دولية مع الشركات المحلية -  وخاصة فى قطاع السياحة – إلا للشركات التى تمتلك موقع رسمى باسمها على الإنترنت.
وفى قطاع عملى – كمسوق لمواقع إنترنت – لاحظت التزايد المستمر للأفراد والشركات الذين يطلقون موقعاً على الإنترنت، وأصبح داخلى اعتقاد راسخ بأن السبق سيكون لمن سبق.
فما تفوقت به شركة عالمية كجوجل أو ياهو يعود فى المقام الأول للريادة والصدارة، لن تستطيع شركة وليدة اليوم الحصول عليه بسهولة، فحينما بدأت جوجل عملها، بدأت برأس مال 100 ألف دولار، والآن صافى ربحها السنوى تعدى المليار بربع مليار دولار.
وبعيداً عن الشركات العالمية انطلقت المواقع الشخصية تعلن عن نفسها بقوة، وخاصة مواقع المدونين المحترفين، فسمعنا عن (رؤوف شبايك) و(عمرو النواوى) و(محمد بدوى) فى العالم العربى، و(دارين روس) و(مايكل دانلوب) فى العالم الغربى. وأثبت التدوين كلمته العليا فى التسويق العالمي، فاتجه الناس من الإعلانات السطحية العابرة إلى التسويق بالمقال Article Marketing وأصبح الكاتب المشهور الذى لا يملك موقعاً على الإنترنت هو كاتب أضاع من يده ثروة كبيرة من القراء والمريدين.
وتفوقت منصة القراءة الرقمية على المنصة الصحفية التقليدية، ففى الوقت الذى ظلت فيه المنصة الصحفية راقدة فى قيود الرقابة والسلطة، انطلقت المنصة الرقمية بلا حدود وبلا قيود لتعلن للعالم أجمع أن الكلمة لن تكون حبيسة الأفواه بعد الآن.
وأصبحت عملية الأتمتة أكثر قوة فى عهد الشبكة العنكبوتية، فتجاوز عدد مشتركى النسخة الإلكترونية لجريدة مثل (نيويورك تايمز) الـ 50% ، ليهدد عرش الجريدة الورقية إلى الأبد.
الآن .... وقفة
ما غرضى من كل هذه الكلمات؟
فقط إلقاء الضوء على أهمية أن يكون لك موقعاً شخصياً على الإنترنت، أعلم أنه ربما لا تأخذ رسالتى عندك الكثير من الاهتمام، ولكنك حتماً ستتوقف لحظة وتسأل نفسك:
" لماذا لا يكون لى موقعاً شخصياً على الإنترنت؟ "
إذا كانت إجابتك بالإيجاب، وكنت حقاً مهتماً بأن يكون لك موقع خاص على الإنترنت بالكيفية التى ترغب فيها، فسأكون فى غاية السعادة فى أن أكون هنا لأجيب على كل أسئلتك، وسيسعدنى اتصالك وتواصلك معى.